التقارير

نظرة تدقيقية في الأسماء المحتملة لأنتخابات رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية


 

د.محمد العبادي ||

 

بعد حوالي ستة شهور من الآن ستجري الانتخابات الرئاسية في ايران .

وبعض الإعلام في ايران يحاول ان يستبق الأحداث،  ويدخل في باب الحدسيات والتخمينات  في طرح قائمة الأسماء المحتملة والمرشحة لانتخابات الرئاسة الثالثة عشر  .

ابعد من ذلك فإن هناك دول تراقب الأوضاع الانتخابية وتريد أن يكون الشخص المنتخب للرئاسة هو الشخص الاكثر نفعا والأقل ضررا على مصالحها ، ولاشك أنها لاتتمنى فقط ؛ بل تعمل على ذلك بشتى السبل .

لقد طرح الإعلام قائمة من الأسماء المحتملة واللامعة في ايران ، لكن أكثرهم سوف لن يأخذ طريقه إلى القصر الرئاسي في سعد آباد ، ليس لأن تلك الأسماء ليست نزيهة أو قليلة الثقافة أو المستوى العلمي  ؛ بل لانها فاقدة للشروط الموضوعية للترشح ؛ على سبيل المثال عندما رشح الجنرال علي شمخاني نفسه للرئاسة أواخر تسعينيات القرن الماضي،  وكان لديه لقاء تلفزيوني حول برنامجه الانتخابي، وصادفه في الطريق أحد اصدقائه وقال له بلهجة فيها نوع من اللوم والمزاح : ان الذي يريد أن يرشح نفسه للانتخابات لابد أن تتوفر فيه ثلاثة شروط : الشرط الأول ورائه حزب قوي يدعمه ، والشرط الثاني : ان يملك قدرة مالية ، والشرط الثالث : ان يكون عنده شكل حلو وجذاب ، وهذه الشروط كلها غير متوفرة فيك .

لقد طرحت بعض الأسماء مثل محمد جواد ظريف ، الذي نفى بضرس قاطع ان يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة ، كما أن بعض المقربين منه يقولون ليس لديه قدرة على تحمل الجدال والأخذ والرد على مخالفيه .

وطرح اسم وزير الاتصالات الحالي محمد جواد آذري جهرمي ، لكن هذا الوزير الشاب  قد حصل على ثقة المجلس بشق الانفس وبنسبة قليلة ، كما أنه في أثناء تصديه لمسؤوليته على رأس وزارة الاتصالات لم يقدم نشاطا جديدا او استثنائيا في عمله . 

  وهذا الأمر ينسحب على وزير النقل السابق عباس آخوندي الذي لم يخف نيته للترشح للرئاسة المقبلة ، لكن عليه مؤاخذات وهو أنه حجبت عنه ثقة المجلس النيابي بعد تصديه الوزاري لحوالي سنتين، كما أن عليه مؤاخذات في طريقة حياته الارستقراطية المترفة .

ثم إننا لاحظنا أن بعض الوزراء قد ردت صلاحيتهم لانتخابات الرئاسة السابقة عند تقديمهم للترشيح ليس لعدم نزاهتهم ، بل لأن هذه المسؤولية أخطر وأكبر ، وقد ردت صلاحية وزراء مثل الوزير الاسبق منوچهر متكي ، والوزير كامران باقري لنكراني ، وغيرهما.

ثم إن هناك بعض الأسماء من الممكن أن تتمتع بشعبية وتأييد الأحزاب الأصولية أو الإصلاحية أو المعتدلة ، لكنها من غير الممكن أن تقبل صلاحيتهم وذلك لعدم امتلاكهم للخبرة الكافية في العمل الإداري والاجرائي من قبيل النائب السابق علي مطهري والذي كان نائبا برلمانيا لعدة دورات ونائبا ثانيا لرئيس المجلس السابق لكنه فشل في كسب رأي الجماهير للدورة الحالية ، وايضا السيد حسن الخميني والذي يعتبر المتولي لمرقد الإمام الخميني(ره) ، ومثل محسن هاشمي رئيس مجلس محافظة طهران ، هؤلاء يملكون رصيدا شعبيا وربما حتى يملكون دعما حزبيا لكنهم من ناحية التجربة لأعلى مسؤولية اجرائية في ايران لا اظن أنهم يصلحون لهذه المسؤولية وان كانت كثير من الشروط تتوفر فيهم حسب المادة (١١٥) من القانون الأساسي    للجمهورية الإسلامية ، لكن ربما لاينطبق عليهم شرط أن يكون المرشح مدير قدير وصاحب خبرة وتدبير .

نعم توجد بعض الأسماء الأخرى والتي من الممكن أن تنطبق عليها الشروط ، وتتقدم في الترشح للرئاسة وتحظى بالقبول لخبرتها وكفاءاتها مثل الدكتور علي لاريجاني رئيس البرلمان السابق لثلاث دورات ، والدكتور جهانگیری وزير الصناعة في رئاسة خاتمي والنائب الأول لرئيس الجمهورية الحالي ، والدكتور سعيد جليلي رئيس مجلس الأمن القومي السابق وكبير المفاوضين الإيرانيين مع المجموعة النووية ، والدكتور محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الحالي واخرين لايسع المقام لعدهم عدا .

ومهما يكن فإن الانتخابات الرئاسية الايرانية المقبلة ستكون فيها منافسة جدية ، وتحتاج إلى أسماء جديدة تتناسب مع طبيعة المرحلة المقبلة وتحدياتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك