الصفحة الاقتصادية

جدلية اسعار النفط


عبدالحسين الهنين ||

 

(السعر العادل) لبرميل النفط هو توصيفٌ متكرر بين المُنتج والمستهلك. المصدّرون تعلو مناداتهم بـ(العدالة)السعرية كلّما تراجعت الأسعار، والمستهلكون يلجأون الى هذه العدالة مع ارتفاع الأسعار، وهكذا.

ومن الواضح أن الأمر يخضع لتبادل الأدوار، فكلّما شعر أحدهم بأنه يدفع سعراً غالياً بالبرميل، أو أنه يبيع بسعر رخيص فرضه السوق، فيحاول كل طرف ترسيخ (سعر عادل) عند رقم معيّن يروّج له  حيث يظهر ألأختلاف في مفهوم السعر العادل بين مُنتِج وآخر من دول النفط،، وهو اختلاف يرتبط بدرجة الخضوع للنفط كمصدر للثروة في البلدان المنتجة وحاجتها لتمويل اقتصادياتها الريعية او ربما حتى حروبها العبثية .

إن مفهوم(السعر العادل) لا يشكل سوى ردّة فعل سياسية، ونظرة على تاريخ أسعار النفط ستكشف لنا  ان سعر برميل النفط تتحكم به عوامل كثيرة منها الحروب و تصاعد او تراجع معدلات النمو في البلدان الصناعية وألأزمات المالية تحدث بشكل دورات زمنية غير محددة و تراجع كلف انتاج الصخري وغير ذلك من العوامل , لكن السياسة دائما حاضرة في السوق النفطية .

السوق النفطية تمتاز بقلّة عدد المنتجين الذي يسمى ب (إحتكار القلّة)، بينما يستهلك معظم الإنتاج(كبار) المستهلكين. لهذا، صار الطلب عليها أمراً بلا مرونة. لكن تدنّي الأسعار يشجع في العادة على المزيد من الاستهلاك(الطلب)، تحت وطأة الإغراء بالسعر المنخفض. لكن هذا لن يحدث إذا كان هناك توازن بين العرض والطلب، أي إن تراجع الأسعار(لن) يفتح المزيد من شهية المستهلكين.

اليوم نشهد زيادة في الأسعار، فهل سنتعظ  ونحول جزء معقول من هذه  العائدات الى برامج منتجة تصب في القطاعات الحقيقية  للأقتصاد  . وهل سنصل الى مرحلة إدراكية بضرورة وجود سياسة نفطية راشدة لا تتغير بتغير الوزير؟. لقد شهدنا حالات انحرفت فيها السياسة النفطية للعراق وفقاً لمن تولى وزارة النفط، لصالح دول وشركات معيّنة ربما سترد الجميل بضمان مستقبل المسؤول بعد التقاعد.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك