بقلم : سامي جواد كاظم
وهذا هو الاعلام العربي الغالب عليه تهويل الصغائر من اجل الايحاء باهمية ما هول وان تمعن جيدا المتلقي العربي لما يتم تهويله سيجده اصغر من الصغير. لعلمكم تذكرون الهالة الاعلامية التي رافقت وقبل وبعد خطاب اوباما في مصر في 4 حزيران الماضي وكيفية استعدادات مصر لهذا الحدث العظيم العظيم العظيم جدا جدا جدا !!! وقد أفردت الجرائد المصرية على صفحاتها الأولى لصور الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وخطابه التاريخى الذى ألقاه بجامعة القاهرة. وأجمعت الصحف على استحسان خطاب أوباما، ، من ناحية أخري تناول عدد من الباحثين والدارسين في العلوم السياسية الخطاب بأوجه النقد فيما تباينت ردود الأفعال للقوي السياسية ، واما راي الكاتب عن خطاب اوباما كان مقال بعنوان خطاب اوباما في مصر جملة لا محل لها من الاعراب ، واليوم الواقع هو الكاشف للحقيقة .
اليوم هالة اعلامية اخرى عن زيارة حسني مبارك لواشنطن على اعتبار انها جاءت بعد قطيعة دامت خمس سنوات ولكن ما سبب القطيعة؟ هل الاختلاف في وجهات النظر؟ ام ان قضايا العرب لم تهتم لها الادارة الامريكية ؟ لا هذا ولا ذاك بل السبب يعود إلى أنه اثناء زيارة مبارك الأخيرة لأمريكا، وكان لايزال فى الأراضى الأمريكية، عقب اللقاء مع بوش، الذى تركز على عملية السلام، وبعدها، وقبل أن يغادر مبارك أمريكا، أعطى بوش فى ذلك الوقت لشارون ما يسمى ضمانات بوش لإسرائيل بشأن المستوطنات، وهذا موقف مناقض لسير المباحثات حول القضية الفلسطينية والسلام وموقف بروتوكولى يخلو من أى دبلوماسية أو مراعاة حدود اللياقة»، تخيلوا الوضع ان بوش يومئ براسه موافقا مبارك ويتحدث بالهاتف لشارون ويقول له امض في عمليات الاستطان وهذا ازعج الرئيس أوي .
اذن امريكا تستخدم عملائها من العرب ادوات لتحقيق ما تريد وترفض ما يتعارض ومصالحها حتى لو افنى عمره في خدمة البيت الابيض . واعلموا لا جديد في زيارة مبارك الاخيرة لواشنطن ، يقولون الوضع الفلسطيني والعراقي والملف الايراني وما شابه ذلك والحقيقة اهمية الزيارة تعود لجمال حسني مبارك وكيفية الحصول على البيعة .
https://telegram.me/buratha