المقالات

العاب وجذور..!

1539 2021-10-25

 

عهود الاسدي ||

 

لعبة فلوكلوريا جميلة اسمها ( صگلة ولاگ ) يستعمل فيها عودان خشبيان يضرب العود الصغير بالكبير  ضربة قوية ليصل الى ابعد مدى ممكن فيفوز الذي يحرز المدى الابعد ، كانت الخصوم تجتمع للمنافسة على هذان العودان ليحقق كل منهم اقصى غايته وذلك حسب  قوة ضربته ، واليوم نرى ان الكبار حاولوا تقليد تلك اللعبة لكن ليس بنفس البراءة ولا بحدود الاستمتاع انما لغايات مادية وسلطوية فتركوا الاغصان واخذوا يحاولون اقتلاع الجذور ليلعبوا بها لعبتهم السياسية التي تحقق مآربهم الدنيوية ، فتارة حاولوا مع جذور المذهب  المعتدل الحق المتأصلة في ارض المقدسات ، وتارة حاولوا اللعب مع العروبة والاعراف القبلية الراقية السليمة والتي امتدت الى الاف السنين ، ومحاولات كثيرة  لاقتلاع جذورنا العراقية العميقة باءت بالفشل الذريع ، فقد نسوا او تناسوا ان العراق تنوعت اطيافه والوانه منذ قرون وهو ارض الديانات والمذاهب والمقدسات حتى اصبحت الوانه متناغمة منسجمة مع بعضها لا يمكن فصلها او اقتلاعها ، وقد غفلوا عن اختلاط الانساب ومقاعد الدراسة وبساتين الفلاحة ومكائن المصانع بين العرب والكرد والسنة والشيعة والايزيديين والشبك والكلدان والاكديين والمسيح والصابئة حتى إن الصابئي والمسيحي يقسم صادقا وحبا بابي الفضل العباس عليه السلام ..

وكان الشيعي يزور الكنائس قاصدا لطلب المراد من مريم العذراء عليها السلام .. والعربي  ذاهبا خاطبا لفتاة كردية ، والكردي راغبا بالنسب العربي وساكنا في الجنوب مشاركا اخوه الجنوبي في كسب الرزق ، لقد غفلوا عن عمق العلاقات الانسانية العربية العراقية التي غاصت جذورها في ارض العراق فحاولوا اللعب مع الجذور وكان ردها قاسيا طاردا لاصابعهم المجندة للخارج الطامع ..

فالعراقيون جذورهم متشابكة متينة ومتمسكة بالارض على اختلاف الوانها فصافحت جذور النخيل في الجنوب جذور اشجار الجوز على اعلى جبال الشمال الحبيب وقد تعانقت جذور البرتقال مع جذور التين والنبق في جنوب ووسط العراق فتكونت خريطة العراق من تلك الجذور المتشابكة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك