المقالات

نصف الكاس الفارغ من مستقبل القضية الفلسطينية


 

محمد فخري المولى ||

 

احداث فلسطين بين دمعة العين وفرحة النصر والرد الاحدث في فلسطين قد تكون من جهة يعتصر القلب وتدمع الأعين لها لانه بسقوط الأطفال والنساء ضحايا تتوقف الكلمات

لكنها من زاوية اخرى مضيئة بضياء الصواريخ التي انارت سماء تل أبيب فتح أفق جديد ،

بذلك الرد الذي وضع أطر جديدة لقواعد الاشتباك مع العدو الصهيوامريكي والكل يعلم أن الكفة غير متزنة .

هنا لابد من الاشارة الى تفصيل مهم غاب عن نظر ورؤى الكثير وهو الجزء الفارغ من الكاس او القضية الفلسطينيه .

الكيان الصهيوني لها حرية الرد على من يتعرض لها بقوة مفرطة وغير مبررة وامتلكت قوة عسكرية متقدمة مرتبط بتقدم مشاريعها للعلوم النووية والعلوم الفضائية والاهم العلم السبراني ( علم المعلومة الافتراضية ) بتفوق على صعيد الاعلام وهنا تجدر الإشارة الى تفصيل مهم جدا ، انها انطلقت للعالم وانطلقت متجهة نحو المحيط العربي بشكل مميز  لتغريه بأموال ووعود بمليارات الدولارات ولنضع النقاط فوق الحروف ، ما تم ذكره يعمل عليه منذ اكثر 50 خمسين عام بشكل ستراتيجي متواصل باختلاف من حكم الكيان وتوجهاته وتستثمر كل حدث ولو بسيط لتتقدم خطوات بمخططاتها ، لذلك نتمنى النظر بدقة لهذه المعلومات .

أما بالجهة الأخرى العربية من فلسطين سلطة وهي لفظ منمق لحقيقة أن الجزء العربي او الجزء الشرقي من القدس لا اسم او صفه رسمية له امميا ، سوى تعاطف اجتماعي انساني

اممي ، نتمنى النظر بشكل عملي لا  عاطفي وانفعالي لذى نرجو أن يسلط النظر والاقلام الشريفة وكل الفعاليات الرسمية وغير الرسمية كيف نحول السلطة الفلسطينية الى دولة وحكومة  معترف بها امميا حتى وفق اي توصيف الصفة لان الاهم الاعترف بها اماميا .

لاننا منذ عام  ١٩٤٨ ولغاية اليوم نسير بطريقين الحرب وهي رؤى الجناح المسلح العسكري والسلام وهي رؤى الجناح السياسي وكلا يعتقد انه الاصح وزادت هذه الرؤية والهوة بين الجناحين بعد رحيل ياسر عرفات عراب القضية الفلسطينيه لتصل لحد التقاطع بل التخاصم أحيانا وخصوصا بعد استشهاد الشيخ احمد ياسين اخر صوت صريح واضح للجناح المسلح ، هذه المشكلة او المعضلة لم تحل برغم رجاحة الطرفين لانهما لم يتفقا على المستقبل ( دولة فلسطينية ) ان تكون هناك دولة  لها صوت وغطاء اممي لا  ممثل عن فلسطين او القضية الفلسطينيه يستعطف قلوب العالم وهو صاحب الحق والأرض ولابد من إيضاح ان الحل يحتاج المستويين العسكري والسياسي والتنسيق بينهما على أعلى المستويات ، حيث نحتاج القوة والرد على التطاولات وبنفس الوقت نحتاج جهد سياسي يفاوض للحصول على المكتسبات ، مثلما نحتاج العقل الى جانب العاطفة معا لا يمكن الاعتماد على واحدة وترك الاخرى وهي كلمات اقتبستها من احد الأساتذة الأعزاء

طبعا ننوه ان كل اختلاف وخلاف إسلامي عربي تحت أي مسمى المستثمر الوحيد الكيان الغاصب لفلسطين فديمومة الخلافات ديمومة البقاء والتمدد .

ختاما رسالة مفتوحة للجميع

فلسطين بلا دولة فهي بلا مستقبل . 

اما من تسعون لأجل مصالحكم فقط لا من اجل شيء اخر باسم القضية الفلسطينيه ، اعلموا ان مصالحكم دون رؤى الآخرين غير مكتملة لن تجدي نفعا ، هنا لابد من الإشارة أن أشكال النفوذ والسيطرة ستتغير في الفترة القادمة لو اجدنا استخدام ادواتنا بشكل فاعل لانه ببساطة القوى الخارجية تعلم جيدا أن قوى داخلية بالمنطقة ستظهر بقوة  لان جذوة العواطف والاسى تجددت  وعادت بقوة بعد هذه المشاهد القاسية المؤلمة .

ختاما على الجهات الرسمية وغير الرسمية ان تزيد وتيرة الاحتجاج ولكنها يجب ان تدعم وتساند الفعاليات الوطنية المساندة للقضية الفلسطينيه.

اما الاعلام حر السلطة الرابعة عليه العبء الأكبر وخصوصا اظهار  الملاحم البطولية للأبطال من الأطفال والنساء والعوائل فتأثيرها على مجريات الأحداث كبير

لنختم بكلمات بسيطة

الشهداء الابرار والجرحى الأبطال مشعل وضاء للحرية

الظلم لن يدوم وان تمدد

المحتل لن يبقى ولن يدوم

عاشت فلسطين شامخة

عاشت دولة وحكومة فلسطين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك