المقالات

نائب رئيس الجمهورية استحقاق شيعي مغيب يرفع راية الثأر لدماء الشيعة

1459 2021-01-30

 

حسين فلسطين ||

 

لم تكن جريمة ساحة الطيران الأولى من نوعها في مدى تأثيرها على الشارع العراقي المكتوي بنار الإرهاب الطائفي الذي غالباً ما يميز أهدافه بدقة طائفية كبيرة تكون محصلة نتائجه حصد أرواح أكبر عدد ممكن من فقراء وكسبة المكون الشيعي الواقع تحت اسر زعامات شيعية تعاني الاضطراب والتشتت والضعف تشارك بشكلاٍ غير متكافئ زعامات مكوناتية أخرى تختلف في رؤيتها إلى العراق فمنهم من يراه ضيعة ومنهم من يرى في اضعافه نجاحاً في إعادة الشعب الى إلقبول بذهنية الحكم الدكتاتوري الطائفي وتحديداً نظام البعث الإرهابي.

وفي ظل وجود فريقين غير متكافئين وتمكن اللاعب الإقليمي والدولي المتمثل بالكيان السعودي وأمريكا يعاني المكون الشيعي من حالة ضياع للحقوق وأهمها الحق في توفير امنه وسلامته التي سلبت منه منذ عقود سواء بتأثير الممارسات السلطوية أبان حقبة البعث او من خلال الاستهداف العشوائي لمناطق المكون خصوصاً ما بعد سقوط نظام الطاغية صدام.

و مما لا يقبل الشك أن عملية سلب امن شيعة العراق واستهدافهم ذات تنسيق وتنفيذ دولي إقليمي ومحلي عالي وإن رعاية الإرهاب ذات مراحل و أوجه متعددة اخرها اثنين وهما :

١_ ان يكون الإرهابي في "سجون صورية" تتوفر فيها ما لا يتوفر لعوائل ضحايا الإرهاب الطائفي فجميع الظروف داخل السجون ملائمة للعيش من حيث المأكل والمشرب والملبس اضافة الى رعاية صحية عالية وخدمات تواصل اجتماعي إلى آخره..

٢_ توفير رعاية سياسية تحجب إنزال العقوبات المصادق عليها من قبل القضاء العراقي وبصور وأشكال متعددة كالمطالبة بما يسمى العفو العام وتأمين زيارات لمنظمات مشبوهة تخترق السجون بما يساعدها على مراقبة " رعاياهم " اضافة الى ما هو اهم مما تقدم وهو امتناع رئاسة الجمهورية عن التوقيع على الاعدام !

الغريب أن الكتل السياسية الشيعية وعلى الرغم من سابق علمها ومعرفتها بمواقف جميع رؤساء الجمهورية الذين تسنموا منصب الرئاسة يمتنعون عن تنفيذ إجراءات العدالة بحجج واعذار يراها الجمهور الشيعي بالواهية والخاضعة إلى إملاءات دولية تراعي دولة إقليمية راعية للأرهاب، لذلك نرى اليوم اشتداد المطالبة بضرورة اشغال منصب نائب رئيس الجمهورية المعطل لأسباب سياسية منذ اكثر من ثلاث سنوات على الرغم من عدم دستورية الغائه كما أقرت المحكمة الاتحادية العليا حسب المادة (١٤٢) من الدستور العراقي وهو خلاف ما ذهب إليه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي !

ناشطون وكتاب أطلقوا حملة إعادة الاستحقاق الشيعي لأصاحبه معززة بثورة من المطالب الشعبية كون المنصب بمثابة رفع راية الثأر من الارهابيين من خلال توكيل واناطة مهمة المصادقة والتوقيع على الإعدام لنائب رئيس الجمهورية بعد أن دبّ اليأس في نفوس ملايين الشيعة الذين انتظروا لأكثر من عقد تنفيذ القصاص بحق قتلة الشعب العراقي ، مطالبين الكتل والأحزاب الشيعية ايقاف حالة التنافس الغير منطقية ومراعاة الظروف وعدم الخضوع لأرادات دول وأحزاب ذات توجهات طائفية وعنصرية تراعي السلوكيات البعثية التي تتغذى على دماء الأبرياء طيلة السنوات الأخيرة.

كما علينا أن لا نغفل شروط منح منصب النائب فهي الخطوة الاهم في حسم أمر الارهابيين وردعهم فما يستوجب توفيره في الشخص المرشح اهم من أسمه وتأريخه الوظيفي فالأمر يحتاج لشخصية قوية وجريئة قادرة على تطبيق القانون دون الالتفات لما هو أقل أهمية من الأخذ بثأر مليونا شهيد وجريح وملايين المهجرين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك