المقالات

مسرحية الديموقراطية الأمريكية وعدوان اليمن !!


 

إكرام المحاقري ||

 

يبدو أن ما أخفته "أمريكا" لقرون قد ظهر في ليلة واحدة، فـسياسة القمع هي من تضع  النقاط على الحروف لمن لديهم ضعف في الذاكرة وخلل في فهم مجريات الأحداث حتى وإن كانت واضحة.

كثيرا من انطوت عليهم مسرحية "الديموقراطية الأمريكية"، وقليلا من تفردوا بعقول نيرة ميزتهم عن بقية الحيوانات، ويبقى الحدث الأخير هو من أزال الضباب بشكل نهائي، وأصبحت الرؤية واضحة.

"الديموقراطية" هو ذلك المصطلح الذي أتقنت "أمريكا" اللعب به على الأمة العربية بشكل عام، أما الجمهورية فقد كانت مطية لتوريث حكم الأنظمة عبر صناديق الإقتراع وهذا مافشل فيه "ترامب"، حين خذله اللوبي الصهيوني.

فهو قد أراد لنفسه أن يبقى على رأس الهرم الأمريكي، لكن "اللوبي الصهيوني" لايريد ذلك وقد وجد البديل لمواصلة مشوار الإجرام، ولتكن الديومقراطية الزائفة هي من قتلت الشعوب في العالم.

فما يحدث في اليمن من غوغاء كانت نتيجة لاحد سيناريوهات مسرحية الشرعية والديمقراطية والحكم الجمهوري وما إلى ذلك من العناوين الأمريكية.

فحين تُقمع الحريات في أرض نصّب فيها تمثال الحرية يجب على الشعوب العربية مراجعة حقيقة انظمتهم العميلة، وحين يتهم المسؤولون الأمريكيون بمختلف مناصبهم في الدولة "ترامب" بانه مختلا عقليا؛ يجب على دول تحالف العدوان مراجعة الوضع العقلي والنفسي للفاو "هادي " المنتهية صلاحيته، والذي قدم استقالته للدولة وهو بكامل قواه العقلية.

وعليهم مراجعة الشرعية الحقيقة "لبايدن" مع ترامب نفسه، والذي رفض ديموقراطية  الشعب الأمريكي وحريته في اختيار من يرئسه، وتبق كل هذه الاحداث محطة وقود لدول محور المقاومة والتي كان لهم شرف فضح المخطط الأمريكي في المنطقة.

ما يحدث في اليمن من غوغاء وحروب ونهب للثروات النفطية والحيوية ليس إلا قطرة من فيض الفساد الأمريكي، ففي نهاية المطاف تجردت السياسة الأمريكية من جميع عناوينها التي لطالما تغنت بحرية الشعوب وكانت المسبب الأكبر في اشعال فتيل ثورات الربيع العربي خاصة في سوريا وليبيا.

 وهي من امتصت غضب الشعب اليمنية وسرقت الثورة لصالح حزب "الإصلاح" باشراف من "هنري كلنتن" نفسها، والتي غردت بمعلومات فضحت فيها التحركات المشبوهة "لتوكل كرمان" ابان احداث ثورة الـ 2011م.

لسنا ممن يصدق التصريحات الأمريكية، ولسنا ممن تنطوي عليه الالعاب النارية حتى وأن سقط فيها قتلى وجرحى في الكنجرس الأمريكي، فما حدث ليس ببعيد عن حياكة مؤامرة قذرة واشغال الساحة العربية والغربية عنها باحداث وجديد واشنطن.

ولتبقى الساحة خالية أمام العدو الصهيوني، فأمريكا وفي كل مرة إذا أرادت شيء تمرر حيلة ما، تجعل من دماء شعبها مطية لذلك، وقد عملتها في احداث تفجير البرج من أجل التغلغل في باكستان بذريعة القاعدة، وقد تكون محطة لاشغال حرب في المنطقة تشارك فيها إسرائيل راسا، من أجل السيطرة الكاملة على باب المندب.

وهذا هو الهدف الرئيسي من تشكيل تحالفا عدوانيا يغزو اليمن، وهذا نفسه قد يكون الهدف الرئيسي من احداث واشنطن والمسارعة في إدخال الأنظمة العربية في عجلة التطبيع والذي يقتضي بالصمت والقبول بكل خطوات العدو الصهيوني.

 

·        الخلاصة:

 

حقيقة "الديموقراطية" قد اصبحت ماثلة على خشبة المسرح، فكما كان الفار هادي مطية لشن عدوان على "اليمن"، قد يكون المعتوه ترامب مطية لشن عدوان على "إيران" واستهداف مواقع استراتيجية ومن ثم تقوم أمريكا بايدن بالاعتذار وتقديم الاعذار.

ليس هذا بعيدا عنهم، فهم يتحركون وفق قانون العصابات والتي تجرح الضحية وتتركها على الرصيف تواجه سكرات الموت، ولن نقول عن "ديموقراطية" أمريكا انها قد جُرحت من قبل ترامب وعصابته الجمهوريين، بل أن ديموقراطية العالم قد جرحتها "أمريكا" واستئصلت منها الحرية بشكل عام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك