المقالات

اصبع على الجرح ..القنّاص الفاشل .

1984 2020-12-16

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

بينما كانت المعارك محتدمة في إحدى الحروب جاء آمر اللواء يتفقد قواته في الخطوط الأمامية . فشاهد الجندي القنّاص وهو يتربع في موضعه يلتقط بين الفينة والأخرى جنودا من العدوا ويرديهم قتلى  فأشاد به وأثنى عليه وسأله هل يوجد لدى العدو قناص ماهر شجاع كفوء مثلك فأجابه . كلا يا سيدي إن قنّاص العدو فاشل وغبي وهو يرمي عليَّ يومياً ويخطئ ولا يستطيع إصابتي .

فقال له ما دمت تراه وتعرف انه غبي ويرمي عليك لماذا لا تقتله وتنتهي منه ؟ فأجابه القناص : أخاف أن أقتله فيستبدلونه بقناص جيد كفوء فيقتلنا . حكاية صغيرة في مفرداتها بسيطة في محتواها لكنها بليغة في مضمونها رائعة في فحواها فالقناص الفاشل كالمسؤول الفاشل كالنائب الفاشل كالوزير الفاشل كالمدير الفاشل كالرئيس الفاشل كالقائد الفاشل الغبي وغير الكفوء يحافظ عليه اعداء الوطن ويحمونه ويؤمنون له دوام كرسي الحكم وسدة المسؤولية حيثما يستطيعوا بكل الوسائل شعبيا واعلاميا وأمنيا والى الأجل الذي يتمكنون فهو يخدمهم بقدر ما يؤذي شعبه ومعيته ورعيته ويحقق للعدو ما يريد وما يطمح وما يخطط ومن حيث ما يكون عائقا  لكل ما  هو خير ومفيد ونافع ومنقذ لشعبة وناسه وأهله. نعم فالعلّة واضحة جلية شفافة مكشوفة يعرفها القاصي والداني والصغير والكبير والعاقل وحتى المعتوه لكن المشكلة فينا نحن المعلولين الذين نعاني من آلام علّتنا وتداعيات نزيفها الراكنين الصامتين التائهين النازفين الخانعين القابعين في متاهاتنا وفوضيتنا الراضين بمل فينا وما يجري لنا وما يخطط ويجري لتدميرنا وتمزيقنا وتفتيت وحدة وتدمير عناصر قوتنا .

 المؤلم حقا وما يؤرق ويدفع الغيض في لقلب ويملأه حسرة وحرقة في أمة تحب الحسين عليه السلام وتبكي عليه وتزوره وتمشي لزيارته على أقدامها ولا تفهم من هو الحسين وكيف تحيه او تنتمي اليه . المشكلة الأكبر والأدهى والأقسى والأفضع إنها بعد كل ما تعيشه من ذلّة وهوان وضياع ودمار تهتف بأعلى أصواتها (هيهات منّا الذلة ) !!!

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك