المقالات

ألواح طينية ـ شيعة على قاعدة الدكَمة والمعطف..!  

1569 2020-06-23

قاسم العجرش ||   يخطىء من يعتقد أن الأمور ستسير وفقا لإرادة الشعب، أو أن مآلات الأحداث ستكون منسجمة مع مطالب المرجعية، بإصلاح العملية السياسية ومخرجاتها، عن طريق انتخابات مبكرة، ونظام انتخابي عادل، تجريه أياد نزيهة..فأي من هذه الآمال سوف لن يتحقق أبدا، لأن مجريات الأحداث ومعطياتها، لا تنسجم مع الأماني أبدا.. تظاهرات تشرين من العام الماضي، التي كانت قد صُممت ونفذت بإشراف أمريكي مباشر، كان هدفها إعادة كتابة التأريخ الثوري العراقي بأياد صهيوأمريكية، وما لبثت ماكنة الإعلام الأمريكي الضخمة، والتي فتحت لها فروعا كثيرة على أرض العراق، أن حولت حسوني الوسخ وعبسكلة الدودي، وعكروكة والنتن والترتري، ومعه السكير والمكبسلجي واللوطي وتاجر المخدرات، وبنات الليل والغانيات والمومسات، إلى رموز ثورية، مثلما تحولت آلة نقل كالتكتك، التي تحط من كرامة من يستخدمها، إلى آلة تركبها ممثلة الأمم المتحدة في العراق، لتتحول إلى فرس صهباء؛ يمتطيها فرسان التحرير المخمورين.. ترميز جديد لمفاهيم الوطن والمواطنة والوطنية؛ يبنى الآن وعلى وجه السرعة، قبالة المجد التليد للشعب العراقي الحر، وهكذا تحول الوطن إلى قنينة خمر وخيمة دعارة، والوطنية إلى هدم للقيم والأخلاق وتعليق لصبي على عمود كهرباء، وأصبحت حقوق المواطنة؛ تعني اقتحام مرقد ديني وإحراقه، والدخول عنوة إلى دائرة رسمية صحية، لإجبار طبيب جليل يديرها؛ على الاستقالة تحت تهديد السحل، أما الوطنية فقد وجدت تعريفا جديدا لنفسها، بعودة المجرم المدان رافع العيساوي، مكللا بالغار مستقبلا بالأحضان، كفاتح عظيم تكريما له، على جرائم القتل التي أرتكبها وأمر بها، و”إنصافا” لتنظيمه الإرهابي”حماس العراق” الذي فعل ما فعل أيام المحنة الطائفية..! صياغة عراق جديد وبعين أمريكية؛ تجري على قدم وساق، ومصرع الشهيدين قادة الانتصار لم يكن رسالة”STOP” للقوى الإسلامية في العراق فحسب، ولا هو تطور تصعيدي خطير منعزل، في الصراع الأمريكي مع إيران، بل هو أيضا رسالة إلى المرجعية الدينية في العراق، أن انشغلي بالدرس والتعليم الديني فقط، وحتى هذا الانشغال يجب أن يكون في غرف عديمة التهوية، حتى لا يتأثر المجتمع بالقيم الدينية، وإياكم أن ترفعوا عيونكم عن الكتب! مآثر ثورة العشرين التحررية؛ كانت مجرد تمرد عشائري قبل قرن من الزمان، ومحمود الحفيد نزل أثناءها من ذرى كَلالة إلى جنوب الله، فقط ليشرب القهوة في مضيف الظوالم في الرميثة، وانتفاضة العراقيين ضد معاهدة بورتسموث، كانت تحركات صبيان في الثانوية، و”دكة” رشيد عالي ضد الأنكليز في الأربعينيات، كانت عمالة لألمانيا ودول المحور..ومقبرة الجيش العراقي في جنين في فلسطين، كانت نتاج مغامرة لحرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل.. والاجتياح التركي لشمال العراق الآن، وتجوال جنود أردوغان في دهوك، حق طبيعي يكفله تأريخ الدولة العثمانية في العراق..وإيران بره بره وبغداد تبقى حرة حرة..! الدكتاتورية الديمقراطية أسلوب للحكم، تدار فيه الأمور داخل الغرف المقفلة، لصناعة القرار العراقي، للترويج إلى فرية أن الشيعة فشلوا في الحكم، والحقيقة هي أن الشيعة لم يحكموا قط، بل كانوا محكومين بشِراك “الشراكة” السياسية، حيث كردي يأخذ ولا يعطي، وتهديد بانفصال صوت عليه باستفتاء عام, أتُخِذَ بقرار لا رجعة فيه، وهو قرار شارك باتخاذه رئيس جمهورية العراق الحالي وبقوة، ومحكومين أيضا بشريك سني شعاره الدائم؛ أما أن أكون أنا الحاكم الأبدي، أو لا منام لكم أيها الشيعة وسط أسركم.. شخصيات مثل؛ محمد يونس الأحمد، وخضير المرشدي، ومحمد حمزة الزبيدي، وناظم كزار، وسعدون حمادي، ونعيم حداد، ومحمد سعيد الصحاف، وقائد حسين العوادي، وراضي حسن سلمان، وحسن علي العامري، ومحيي عبد الحسين مشهدي، وعدنان الحمداني، وعبدالله فاضل، وبدن فاضل، وصلاح المختار.. وغيرهم من الذين "خدموا" في الصفوف الأولى للنظام البعثي المقبور، كانوا من أسر شيعية، ولكنهم غيروا مذهبهم إلى العقيدة البعثية، ولم يكونوا شيعة إلا بالاسم.. كلام قبل السلام: اليوم يجري العمل على إنتاج طبقة سياسية شيعية الأسم، أمريكية الهوى والعقيدة والتصرف، على قاعدة الدكَمة والمعطف,,وهذا ما هو حاصل ..! سلام.. ـــــــــــــــــــــ
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
باسمة محسن مشكور
2020-06-23
شكرا لك استاذنا لهذه الكلمات الصادقة لواقع العراق حفظكم الله من كل سوء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك