المقالات

عبد المهدي والذئاب 


محمد كاظم خضير 


قصّة للعراقيين مع إستكمال التشكيلة الحكومية تشبه حكاية الراعي والذئب، التي قرأناها في كتب القراءة العربية في الدراسة الإبتدائية، والتي كانت العِبرة منها أهمية الثقة والمصداقية.

خلاصة الحكاية أن الراعي أراد أن يختبر عواطف أهل الضيعة معه، فراح يصرخ مُستنجداً: الذئب جاء يفترس الغنم، فيهرع جيرانه لنجدته والدفاع عن غنمه. ويبدو أن المسألة أعجبته، فراح يكررها عدّة مرّات، وفي كل مرة يكتشف الجيران أن لا ذئب ولا مََن يحزنون... إلى أن حدث ذات ليلة أن الذئب هاجم فعلاً غنمه، فراح يصرخ كالعادة مُستنجداً بالجيران، ولكن هؤلاء لم يحضروا هذه المرّة، معتبرين أن الراعي يتلاعب بعواطفهم مثل كل مرّة! فكان أن افترس الذئب ما تيسّر له من غنم الراعي!

العراقيين أصبحوا مثل جيران الراعي، لم يعد الكلام عن قرب استكمال الحكومية يُقنعهم، بعدما سمعوا كثيراً مثل هذه الجرعات من التفاؤل، طوال الأشهر التسعة الماضية، وفي كل مرة كانت الخلافات والسجالات السياسية سرعان ما تبدّد مفاعيل التفاؤل قبل صياح الديك!

هذا الواقع المؤلم لا يعني أن العراقيين لا ينتظرون « استكمال تشكيل الكابينة» بفارغ الصبر، ويراهنون أكثر فأكثر على تبدّل الأحوال إيجاباً، ، ولكن المشكلة أنهم يسمعون تصريحات تذليل العُقد، واقتراب ساعة استكمال تشكيل الحكومة، ثم يُصدمون بظهور عُقدٍ وعقبات جديدة، تُعيد النقاش الحكومي إلى المربع الأول!

آخر موجة تفاؤل ظهرت بداية هذا الأسبوع، والتوقعات الجديدة تُبشّر باستكمال الحكومة في الأيام القليلة المقبلة... !

فهل نرى استكمال حكومة جديدة قريباً، أم أننا أمام نسخة سياسية من حكاية الراعي والغنم ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك