المقالات

الوحدة الاسلامية قيمة عليا ..


لازم حمزة الموسوي


إن لم نوقر ونعزر رجال ديننا والاخيار معهم ، فلا خير فينا . هكذا نحن نقول وهكذا يجب ان تكون حقيقة أمرنا ، كي نستطيع أن نرتقي اخلاقيا كما نحن عليها من مسؤولية تعني أول ما تعني ان نمسك بزمام الأمور التي هي السبيل الأمثل لبناء نظام إنساني يتسم بالأخلاق المتوجة بالإيمان المطلق برسالة نبينا محمد (ص) الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين .
وهذا دليل قاطع على ضرورة الوحدة الاسلامية التي لا بد منها ! واليعلم الجميع بأن الفرقة والاختلافات هي في الواقع ، مدعاة للضعف والخسران مثلما هي خيانة للحق وما يصب في مصلحة الأمة .
أننا كمسلمين لو الزمنا انفسنا بضرورة السير الحثيث على هدي الدين الإسلامي الحنيف ، ووفق معطيات انسانية بنية في الأساس على الرحمة والعفو عند المقدرة ونبذ العنف ، لاستطعنا ان نقوّم البشرية بملياراتها المتعددة !، ذلك لأن ما يحمل هذا الدين القيم من طاقات أخلاقية واستيعابية من حيث الفقه والتشريع ومعرفة قصوى بما يخدم الناس ولا يضرهم وبحكمة منقطعة النظير . 
لكننا تمادينا في كل مامن شانه ان يصبح ذات بيننا ، وأخذنا نمزج بين ما هو مفيد وبين ما هو من عبث الشيطان فاستاثر الأخير فينا على ما قبله !! ولكن لا زالت الفرصة سانحة للملمة الشمل والسير بالاتجاه الصحيح ، ولنا أسوة حسنة بما ورد قبل أيام على لسان شخصية إسلامية مهيبة ، حيث إنه تكلم بموضوعية مطلقة عن كل المشاكل والأبعاد التي تهم الأمة الإسلامية لسنا بصدد مجاملة أو مصلحة ما ، بقدر ما تستوجبه الظروف الدقيقة التي نمر بها من حيثيات الأجدر بنا ان نعمل بموجبها حتى لا ندع هوّة الّا وعملنا لأجل تسويتها وبيد واحدة من وازع إيماني ، يعمل بموجب ان يرى أمة محمد (ص) وقد توحدت ! . لم نكن في محض خيال إن كنا مؤمنين فعلا بأن وجود الكون كما قال الله تعالى كان لغرض عبادته ، ونقصد ان وجود الإنسان العابد المؤمن هو أولى بهذه الحياة ، قيادة وهندسة إذ توكله تعالى خلافته في أرضه !، فكيف بنا وقد اهملنا هذا الجانب الحتمي وانقلبنا على اعقابنا بافعالنا وسلوكنا ، تجاه بعضنا البعض !، فما أحوجنا الآن إذن إلى التفكير والتأمل ! ، في هذه الحقيقة التي باتت وأضحت يتيمة الحلول المجدية ، بفعل الكثير ممن أساءوا لنا بالتقدير والتصرف باسم الدين وهم في منأى عنه !!
فالدين هو في واقع الحال لا يعني القتل ، والاستبداد ، بل هو التسامح والرقي الأخلاقي ، والعمل الصالح النبيل الذي يراد من خلاله العدل والمساواة بعيدا عن كل دواعي الجور و الظلم والحيف وما يوقع بين الناس من فتن ومحن ، ويأس وإحباط ، ان التأمل في وضع كهذا سوف يأخذ بنا حتما إلى جادة الصواب ، ويجعلنا في مأمن من كيد الأعداء .
وهنا آن لنا ان نعرج بالذكر على الأحزاب الإسلامية التي عنونة أهدافها !! فلا بد من الأخذ بالمبادئ الحقيقية والفعلية للإسلام بما تفعله من خير على الساحة السياسية !، فخدمة وتوجيه الناس عمل يدخل في حيز الصالحات من الأعمال ،اذا كان خارج إطار منفعة الذات ، ولا زلنا نعول على مثل هذا التصرف في جميع الأوقات ! فالتناحر والفئوية ، والتبعية للطاغوت وأعوانه ، من دعائم الكفر والإلحاد ، عليه ومن هذا المنطلق يتوجب علينا رفض بنود المساومة على خصائص ديننا الحنيف الذي هو دين السلام والمحبة والمؤاخات واحترام الذات الإنسانية ، وأخيرا وليس آخر فتبا لأميركا ومن صافحها على حساب قوت و دماء الأبرياء ! الذين رغم ذلك لا يزالون يوهمون أنفسهم قبل غيرهم من المغفلين على أنهم اسوياء.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك