سعد البصري
الكثير من المغرضين والحاقدين استبشروا بما حدث داخل التحالف الوطني من انسحاب المجلس الأعلى الإسلامي عن ترشيح المالكي وتحالفه مع التيار الصدري واعتبروا إن الذي حدث هو ضربة قاسية للمجلس الأعلى..! ولكنهم لم يتمكنوا من إكمال فرحتهم الخبيثة كون كل المكونات الموجودة في التحالف الوطني هي مكونات وطنية تسعى لتشكيل حكومة تخدم المصلحة الوطنية ، والدليل على إن كل الكتل متمسكة بالأخرى وردا على هؤلاء المنافقين فقد أكدت الكتلة الصدرية ( كتلة الأحرار ) التي هي احد مكونات الائتلاف الوطني بأنها لن تشارك في حكومة لا تنظم إليها الكتل الفائزة بالانتخابات
، فقد أكد رئيس كتلة الأحرار النائب نصار الربيعي انه ابلغ ائتلاف دولة القانون إن التيار الصدري لن يشارك في حكومة لا يشترك فيها المجلس الأعلى بزعامة السيد عمار الحكيم والقائمة العراقية بزعامة الدكتور إياد علاوي وان التيار الصدري يؤكد دائما على تشكيل حكومة شراكة وطنية تضم جميع أطياف الشعب العراقي الفائزة بالانتخابات وان المجلس الأعلى الإسلامي هو مكون مهم من مكونات التحالف الوطني ولا يمكن لأي قائمة أو كتلة تملي ما تريدها عليه ، هذا الكلام يبين وجهة نظر كتلة الأحرار التي هي مكون أساسي من مكونات الائتلاف الوطني بالإضافة إلى المكونات الأخرى داخل الائتلاف . إن ما يظهر من مواقف وطنية من كتلة الأحرار يبين مدى الحرص الحقيقي على المصلحة الوطنية العراقية وضرورة إشراك الجميع في الحكومة القادمة حتى يتم تفويت الفرصة على كل من يريد أن يصطاد بالماء العكر ، فالمكونات العراقية كلها تدعو إلى قاسم مشترك واحد ألا وهو تشكيل حكومة شراكة وطنية تخدم الوطن والمواطن .
https://telegram.me/buratha